أغلقت دار الأزياء الفرنسية الشهيرة سونيا ريكيل، التي كانت تمثل روح التمرد في عالم الأزياء في الستينيات،
أبوابها وعرضت أصولها للتصفية.
ويأتي هذا القرار بعد فشل الدار في العثور على مشتر جديد يعيد إيقافها على قدميها بعد تعرضها لخسارات تجارية مستمرة.وكانت سونيا ريكيل التي أطلقت ماركتها الخاصة في عالم الأزياء عام 1958، تعرف بلقب "ملكة الملابس المُحاكة" منذ نجاحها في تصميم بلوزة مقلمة حُيكت من خيوط الصوف، انتشرت بشكل كبير مطلع الستيتينات وسمحت للنساء بالخروج عن الأنماط التقليدية للأزياء النسائية.
وقد ألهمت تصميمات ريكيل المتمردة وغير التقليدية لاحقا الكثير من المصممين المعروفين.
وقد أشتهرت بلوزتها الصوفية "بور بوي سويتر" أو (بلوزة الصبي الفقير) عندما ارتدتها النجمة السينمائية الشهيرة أودري هيبورن.
كما ارتدى العديد من نجمات السينما الأخريات تصميماتها كما هي الحال مع بريجيت باردو وكاترين دينوف.
وقد توفيت ريكيل قبل عامين عن عمر 86 عاما بعد معاناة مع مرض باركنسون "الشلل الارتعاشي".
وبُيعت الدار التي أنشأتها ريكيل إلى مجموعة "فيرست هيريتج براندز" قبل سبع سنوات.
وقد أعادت المجموعة الاستثمارية، التي يدعمها المليونيران من هونغ كونغ فيكتور وويليام فونغ، إطلاق الماركة التجارية لريكيل مستثمرين ملايين الدولارات فيها، بيد أن الدار ظلت تخسر تجاريا.
وفي أبريل/ نيسان وضعت الشركة تحت الحراسة القضائية، وأغلقت مخازنها في نيويورك ولندن.
لقد ابتكرت ريكيل لمستها وأسلوبها الخاص في عالم الأزياء، وكانت بلوزاتها المقلمة خطوة كبيرة في الابتعاد عن تصميمات الفساتين التقليدية للنساء، وقد توسعت ريكيل لاحقا في عملها لتقدم تصميمات مختلفة للرجال والأطفال فضلا عن الاكسسوارات والعطور.
عندما يُجبر الرجل امرأة على ممارسة
الجنس دون رضاها فإن ذلك يعد اغتصابا، ولكن لو حدث العكس أي لو أجبرت
المرأة الرجل على ممارسة الجنس فإن ذلك لا يعد اغتصابا وفقا للقانون في
انجلترا وويلز.
وتقول دكتور سيوبهان ويري من كلية الحقوق بجامعة لانكستر، التي أجرت أول دراسة عن الإيلاج الإجباري وشملت عينة شارك فيها
أكثر من 200 رجل عبر الإنترنت، إنه تلك القوانين يجب أن تُراجع.وتتناول ويري في دراستها التي نشرتفي الآونة الأخيرة كثيرا من التفاصيل عن الإيلاج الإجباري ونتائجه.
يقول جون، وهو اسم مستعار لأحد المشاركين في البحث، إن شريكته قامت بإيذاء نفسها خلال الممارسة ونُقلت للطوارئ للعلاج بأحد المستشفيات، وبعد ذلك بستة أشهر بدلا من إيذاء نفسها تحولت إليه.
ويضيف قائلا: "كنت جالسا في غرفة المعيشة، وجاءت من المطبخ، ولكمتني بعنف في أنفي لتبدأ في الممارسة، وتحول العنف ليصبح جزءا من نمط حياتنا، وقد طلبت شريكتي استشارة طبية وحُولت لطبيب نفسي، ولكنها لم تذهب في الموعد."
واستطرد قائلا إنه ذات يوم استيقظ ليجد شريكته قد وضعت قيدا حديديا في يده اليمنى والسرير المعدني، ثم بدأت في ضربه على رأسه، ثم ربطت يده الأخرى بحبل نايلون، وأجبرته على ممارسة الجنس.
وخلال عطلة في إسبانيا كان جون مذعورا وغير قادر على الاستجابة لطلباتها لذلك ضربته مجددا وتركته مقيدا لنصف ساعة قبل أن تعود وتحرره، ثم رفضت لاحقا الحديث عن ما حدث.
وبعد أن صارت شريكته حاملا خففت من وتيرة استعمالها للعنف، ولكن بعد ميلاد طفلهما بعدة أشهر، استيقظ جون مجددا ذات ليلة ليجد نفسه مقيدا في الفراش، ثم أجبرته شريكته على تناول الفياغرا وقيدته وكممته. ويقول جون: " لم أستطع فعل شيء أمام ما كان يحدث لي".
ويضيف قائلا: "بعد ذلك أخذت حماما، وبعد خروجي من الحمام كان أول سؤال لها.. ماذا لدينا لوجبة العشاء؟".
وتابع جون قائلا إنه عندما حاول إبلاغ الناس بما يحدث كان يجابه بعدم التصديق. ويقول : "كانوا يسألونني لماذا لا تغادر المنزل. حسنا.. لقد اشتريت البيت من أجل أطفالي، كما أن هناك جانبا ماليا في الموضوع وقد نظرت إلى العلاقة من هذه الزاوية، كما أن بعضهم يتساءل لماذا لا ترد على عنفها؟ في الواقع أن الكلام أسهل كثيرا من الفعل، كم تمنيت الهروب من هذا الوضع."
كما أشار المشاركون الآخرون أيضا أن الناس لا يصدقونهم عندما يسمعون حكاياتهم.
وقال أحد المشاركين إن ضابط شرطة قال له :" لابد أنك كنت مستمتعا، وإلا كنت قمت بالإبلاغ عن الأمر بأسرع مما فعلت."
وقال مشارك آخر: "إننا نشعر بالذعر والحرج من الحديث في الأمر، فلا أحد يصدقنا لأننا رجال، إذ كيف يمكن أن يتعرض رجل لمثل هذه السيناريوهات؟ أنظر إليه.. إنه رجل."
ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت لها ويري:
- الرجال يخجلون من ذكر تجارب الإيلاج الإجباري، فهم ربما يبلغون عن عنف منزلي دون الإشارة للأمر.
- تجارب الإيلاج الإجباري قد تؤثر على الصحة العقلية، لأن الضحايا تراودهم أفكار تتعلق بالانتحار أو العطب الجنسي.
- العديد من الضحايا لهم تصورات سلبية عن الشرطة والنظام القضائي والقانون.ويدحض بحث ويري الأسطورة التي تقول إن الإيلاج الإجباري مستحيل لأن الرجال أقوى بدنيا من النساء، كما يدحض البحث أسطورة أخرى تقول إن جميع الرجال ينظرون لكل الفرص الجنسية مع النساء بعين الرضا.
كما يدحض أيضا أسطورة ثالثة تقول إنه لو كان قضيب الرجل منتصبا فإنه يريد الجنس بالتأكيد. وفي الواقع إن "الانتصاب مجرد استجابة لمحفز"، بحسب الدكتورة ويري.
وتضيف قائلة: " إن القضيب قد ينتصب ويظل كذلك، إذا كان الرجل مذعورا أو غاضبا.. إلخ."
وأوضحت قائلة: "هناك بحث يشير إلى أن النساء قد يستجبن جنسيا لدى تعرضهن للاغتصاب (كحدوث انتشاء) لأن الجسد يستجيب لمحفز وهذه قضية لا يتحدث فيها الضحايا الرجال والنساء بشكل كاف، ولكن هناك دليل على ذلك."
كما تحدث عدد من المشاركين في البحث عن تجارب إيلاج إجباري تعرضوا لها خلال سُكرهم أو غياب الوعي.
وقال أحد المشاركين إنه عاد إلى البيت مع امرأة في أعقاب سهرة بالخارج وبعد أن أعطته عقارا غاب عن الوعي. ويقول إنه أجبر حينئذ على ممارسة جنسية بدون رضاه.
كما تحدث آخر عن إجباره على ممارسة الجنس خلال عطلة في مخيم صيفي عندما كان طالبا فقد عثرت زميلة له على رسالة كتبها لصديقه الحميم فهددته بفضحه كمثلي إذا لم يمارس الجنس معها.
وقال: "كانت تعتقد أنني لو مارست الجنس مع امرأة لن أصبح مثليا، ولم يكن لي خيار سوى الإذعان."
وتقول ويري إن أغلب المشاركين في الدراسة اعتبروا الإيلاج الإجباري "اغتصابا"، كما شعر بعضهم بالإحباط لعدم إدراج القانون في انجلترا وويلز لهذا الأمر باعتباره "اغتصابا".